حينما تمر السحاب
وتمطر الغيوم
وتغيب النجوم
وترقد العيون ...
حينما أسمع الحنين :30:
من قلبي الحزين
وأراود هتاف الأنين...
حينها..
تغفو الجفون..
في أبحر السنين..
وبعدها ..
يزداد الحنين..
في قلبي المكنون..
وأعود هناك
لذلك المكان..
وفي نفس الزمان..
لأشاطر القمر
وأبكي مع النهر
ومع كل حبة مطر
ومع كل نسمة هواء
ومع كل زهرة فواحة
تغفو..
تحت هدير المطر..
أعود..
لكن هذه المرة..
بدون عنوان..
فقد انتهى الإنسان
الذي يعيش بداخلي..
ودخلت حقبة النسيان
كما لم أكن أبدا..
وعشت أحضن الجراح..
والآلام ..
والأحزان..
واللاأشياء..
وهويت في بحر الظلمات ..
لأغفو مثل تلك الزهرة المغمورة..
تحت هدير المطر...
لست أدري هل أبكي على نفسي..
أم على بردي ..
تحت هدير المطر..